بعد طول غياب جلست الفتاه مع نفسها لتحاورها أو بمعني أدق لتشتكي لها وجيعة فرحتها
فأنها المرة الاولي التي تشعر الفتاه فيها أنها وحيدة رغم كل ما حولها من زحام وصخب
أخذت الفتاه تلتف حولها ربما تجد من يعينها أو يسمعها ولكن للأسف أنها المرة الوحيدة التي تجد فيها الفتاه نفسها وحيدة وسط تيار جارف مليء بالزوابع والأعاصير ومحمل بالأتربة والمحزن أن الفتاه ضعيفة ومنهكة ليست لديها القوة لمقاومة هذا التيار الجارف ورغم ضعفها الا أنها حاولت أن تقاوم ومازالت تحاول المقاومة ولكن كيف لفتاه صاحبة جسد هزيل أن تقاوم مثل هذا التيار
نظرت الفتاه لنفسها قائله منذ فترة ليست ببعيدة شعرت أن فرحتي عندما ستأتي ستكون حزينة وسيطر عليّ هذا الشعور فعلى قدر أشتياقي إلي هذه الفرحة الغالية إلا ان دائماً كان ينتابني شعور بأنها ستأتي حزينة وكنت لا أعلم سبب هذا الشعور. وفعلاً عندما جاءت فرحتي بعد طول غياب جاءت حزينة "فكم أشتقت اليكِ يا فرحتي الحزينة" وتسرسل الفتاه كلامها قائلة وياليتها جاءت حزينة فقط ولكن جاءت وكل من حولي يستكثرها عليّ، فلماذا جئتي حزينة أيتها الفرحة الغالية ؟ فكم جلست في أنتظارك وكلِّ شوق اليكِ، ولماذا أيها الناس تستكثرون عليّ هذه الفرحة رغم أنها حزينة؟! وأخذت الفتاه تتسأل وتنظر لنفسها
آآآه آآآه آآآه