Monday, February 23, 2009

خارج الكادر


بيقولوا "لسه صغيره عيشي حياتك واستمتعي بيها"
فأخذتني الدهشة!! والإستغراب!! وفي نفس الوقت "تكبير الدماغ" وكلمه "حاضر" بتريح
أخذت نفسي ووقفت خارج كادر الدنيا لألقي عليها نظرة، لعلي أفهم ما يحدث فيها، حيث أنني عندما كنت داخل الكادر كنت لا أفهم ما يدور حولي
فقلت لنفسي "هيا لنخرج خارج الكادر لعلنا نفهم الدنيا بشكل أفضل أو نري بشكل أوضح"
حيث أن الرؤية من داخل الكادر تكاد تكون منعدمة بسبب كثرة البشر وكثرة الوجوه، فكل فرد يحمل أكثر من وجه وكأنهم يتسابقون من سوف يفوز بلقب تعدد الأوجه، فمن سيكون سعيد الحظ الذي سينال أكبر عدد من الأوجه؟!!!!
وفور خروجي من الكادر أصابني شبه صمم، نتيجة الصمت الرهيب الذي وجدته خارج الكادر فلا أجد غيري خارج الكادر وبالتالي فالصمت والهدوء يخيم علي المكان
عندما نظرت الي الكادر من الخارج وجدت نفسي في إحتياج شديد لنظارة معظمه، حيث أن الزحام شديد داخل الكادر فلا أستطيع أن أميز الوجوه
وقفت مكاني لكي أبدأ عملية الرصد والمتابعة ولكن في البداية أصابتني الحيرة....... من أي جهة أبدأ؟ هل أبدأ من المركز؟؟ أم أبدأ من أحد الجوانب الأربعة؟؟ وإذا قررت البدء من أحد الجوانب فبأي جانب أبدأ؟؟ وبعد تفكير طويل وتردد مؤرق
قررت ....
أن أبدأ بإلقاء نظرة عشوائية علي الكادر وأثناء المتابعة إذا إستوقفني مشهد معين وأثار إهتمامي ففي الحال سأبدأ من الجانب الخاص به
وبالفعل بدأت بالنظرة العشوائية فوجدت في كل جانب من جوانب الكادر العديد من المشاهد التي تستحق التوقف عندها وإلقاء الضوء عليها، ووجدت نفسي وقعت في حيرة أعمق من التي قبلها فماذا أفعل الأن فأنا عندي شغف ونهم شديد لمعرفة كل هذه المشاهد ولا أستطيع أن أفضل مشهد عن الاخر
فقررت أن أتابع المشاهد بعين الكاميرا وألقي الضوء علي اللقطات التي سوف تسجلها الكاميرا
وقبل أن أبدأ أحب أن أنوه أن المشاهد واللقطات ليست متسلسلة والأحداث ليست متتابعة ولكنها ذات صلة قوية ببعضها
فلنبدأ .............................

No comments:

Post a Comment